مقدمة
التنبؤ بالمستقبل حقيقة أم خرافة ؟ مجرد طرح موضوع التنبؤ بالمستقبل إلا وقد تجد من يضع علامات الاستفهام على عقيدتك وذلك بربطه بعلم الغيب لكن المسألة تختلف تماما فالتنبؤ بالمستقبل أمر واقع وموجود بيننا مند أقدم العصور وبطرق متعددة نستحضر منها في هذا المقال ثلاث طرق أكثر واقعية ونجاعة وتداولا.
- الطريقة الأولى :الرؤى والأحلام التنبؤية
- الطريقة الثانية : الاستعانة بذوي الطاقات والملكات الخارقة
- الطريقة الثالثة استشعار أحاسيس الحيوانات
وقبل تفصيل كل طريقة على حدا وجب التنبيه الى أن التنبؤ بالمستقبل المبني على الخرافات أو التي تكتسي طابع ديني أو الذي له علاقة بالتنجيم أو علم الفلك أو حتى المشعوذين والسحرة لا تندرج في هدا المجال بل ننصح بتوخي الحذر منها لأنها لا تنبني على أية أسس بل تستغل التأثير على عقول العامة كي يتم تصديقها لأجل الوصول الى هدف ما .
الأحلام والرؤى التنبؤية
تعتبر الأحلام التنبؤية من أشهر الطرق التي تكشف لنا عن بعض الأحداث القادمة سواء لدى الأشخاص أو الأمم ، ولكل فرد تجربة خاصة في هذا المجال ، والتاريخ مليء بنماذج من الأحلام كشفت عن مستقبل دول وأشخاص وأحداث مصيرية في تاريخ الإنسانية ، ومنذ أن وعى الإنسان بأهمية الأحلام وما تكتنفه من أسرار بدأ يبتكر في طرق التعامل معها للاستفادة منها بأكبر قدر وكان أباطرة اليابان يعتبرون أحلامهم إلهاما من الآلهة أو أوامر ولا يفوتون الفرصة لتنفيذ ما جاء فيها بالحرف والأكثر من ذلك كانوا يخصصون غرفة خاصة بالأحلام وسرير خاص يسمى بسرير كامودوكو ، والفراعنة أيضا كانوا يحيطون أنفسهم بمستشارين اغلبهم من مفسري الاحلام وكانت الأحلام لديهم مقدسة وما فيها أوامر لا تناقش ، وفي موروثنا الإسلامي نجد بأن للأحلام والرؤى التنبؤية قيمة كبرى.
ونصفها بالرؤيا الصالحة أو الصادقة وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم (( عن أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :الرؤية الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جرء من النبوة )) .
وحديثا سمعنا عن مراكز ومعاهد تهتم بهذا الموضوع وتخضع أشخاص في ظروف معينة وطقوس نوم خاصة لأجل رؤية أحلام تنبؤية حول موضوع ما وهذه الفكرة هناك العديد من نادى بها لتطبيقها في بعض القضايا المهمة لكنها تبقى مجرد فكرة قد تثير سخرية البعض لكنها إن طبقت ستعطى نتائج مهمة .
الاستعانة بذوي الطاقات والملكات الخارقة
هناك فئة من البشر تمتلك طاقات لا نستطيع معرفة لا مصدرها ولا طريقة عملها فهي ملكه إلاهية قد تجدها لدى أشخاص عاديين لا يخضعون لأي تأثير أو برمجة ويرجع هذا الأمر الى الحاسة السادسة القوية التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص وقد أهتم العلماء الباراسكولوجيا بهذا الموضوع وأثبتوا بأن الإنسان يتوفر على إمكانية التنبؤ بالمستقبل أو الاستبصار لكن قدراته تختلف من فرد الى آخر والغريب أن المرأة أكثر قدرة من الرجل وقد يعزى العلماء الى أن المرأة في تعاملها مع مولودها تستطيع التواصل معه ومعرفة أفكاره ، والمرأة هي الأكثر بحثا في هذا الموضوع ، وفي بعض الأحيان نصادف في حياتنا من يكون كلامه يتحقق بالحرف ويكون هؤلاء الأشخاص من الدراويش والبلهاء وهم موجودون بيننا . وتبقى هده الخوارق محصورة في المحيط الشخصي للفرد ولم يتم استغلالها على نطاق واسع او في مجالات استراتيجية اللهم في بعض المحاولات للمخابرات الروسية والأمريكية .
استشعار أحاسيس الحيوانات
لقد أثبتت التجارب والدراسات الميدانية أن للحيوانات لها قدرات استشعار المخاطر والأحداث قبل حدوثها كالزلازل والبراكين وحتى الأعاصير والأكثر من ذلك فالحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط تحس وبوفاة أصحابها من البشر ، الطيور والأسماك وحتى الارانب لوحظ تغير سلوكها قبيل وقوع الكوارث .
يبقى رأي القارئ في هذا الموضوع مرتبط بمدى قناعته بوجود مثل هذه الظواهر ومهما كتبنا يبقى الغموض هو السائد ونحن نحاول أن نكتشف لأجل المعرفة .
قلم : محمد أزهار النحلي