بسم الله الرحمن الرحيم ، الكلام في المنام ، من الرموز التي للعدد تفاسيرها بحسب مصدر الكلام بشر او حيوان او جماد او أي شيء من المخاوقات ويعتبر الكلام في المنام مبشرا أو منذرا بحسب مصدره ومضمونه والسياق الدي جيئ به في الحلم وكذا حالة الحالم .
ولكلام في المنام ، من كل شيء إن وافق كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المعقول كان مقبولاً ومحلاً للتأويل وكان خيراً في حق صاحبه ويجب اتباعه ، وما كان مخالفاً لكتاب الله أو سنة رسوله عليه السلام فهو محذور يجب اجتنابه.
رؤية سماع كلام الطيور في المنام ، للرائي وهو مبشر بنيل ملك عظيم وعلم وفقه وكلام الطير كله صالح جيد فمن رأى أن الطير تكلمه ارتفع شأنه.
رؤية أن الحية كلمته بكلام لطيف أصاب سروراً وخيراً من عدو.
من رأى: أن دابة ( الحيوان الغير المعروف اسما ولا شكلا ولا يوجد في الواقع ) كلمته اقترب أجله ، لقوله تعالى: ” وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ” .
من رأى: أن رأسه أو أنفه تكلم في المنام ، فإن ما ينسب إلى ذلك العضو يفتقر أو تصيبه نائبة شديدة.
وإذا كلمه شيء من أعضائه فهو نصح يجب قبوله من أهله وذويه أو أقربائه لأنهم الشهداء يوم القيامة عند الله تعالى على جحد فعله بهم ، وكلام الجوارح نكد من الأهل ، واقتراف ذنب.
وكلام الطفل كيفما قاله في المنام فهو حق وربما دل سماع كلام الطفل على الوقوع في المحذور, أنظر أيضا تفسير كلام الرضيع في المنام.
وكلام الأموات الغير المعروف فتنة .
وكلام العدو في المنام يدل على إنقضاء مدة الهجر والسابق منهما بالكلام مسبوق.
وإن كلمته شجرة دل على نيله أمراً يتعجب منه الناس، او يشير أيضت كلام الشجر دليل على المشاجرة . وأيضا كلام الشجر علو شأن،
وكلام الجماد صلح أو موعظة،
وكلام الحيوان ربما كان عذاباً ونقمة ، انظر مقال حول كلام الحيوانات في المنام .
وكلام الجدار في المنام ،إنذار بالفراق والأنس بالآثار ، لأن المؤمن يأنس بها كمن يحدثها وتحدثه.
وكلام الله تعالى للعبد في منامه يوم القيامة خاصة يدل على رفع المنزلة ، والقرب من ولاة الأمور ، والأعمال الصالحة وحسن السيرة ، وإن كان الرائي من أهل التجريد تجرد عن الدنيا وأقبل على الآخرة.