تفسير الأحلام

كيف نتعامل مع الأحلام

تفسير الأحلام، كيف نتعامل مع الاحلام، تصنيف الأحلام، كيف نتعامل مع الاحلام المزعجة، كثرة الأحلام في النوم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

كم من الناس أتعبتهم أحلامهم، وكم من واحد ينام على أمل رؤية حلم يتفاءل به، فيما يمر به حالات سواء حزن أو فرح، وهناك فئة لا تمل من الأحلام، حتى اختلط عليهم الامر ومن الناس من يرى في الأحلام قدسية فلا يرتاح لهم بال حتى يعرفوا وينفدو ما جاء فيها وهناك …وهناك …….

ما أكثر ما يصلنا من أحلام قصد تفسيرها، والغريب في الأمر أن صاحب الحلم يتشبث بمعرفة تفسيره للحلم حتى ولو كان لا معنى له، وفي ضل ما نعيشه من لخبطة في هدا المجال واختلاط الأمر كان لابد من توضيح بعض الأمور للناس خصوصا للدين يعانون من كثرة الأحلام أو إزعاجها .

ما يثير انتباهي في هدا المجال هو إعطاء الصبغة الدينية للموضوع وربط الأحلام وما يجول في كنفها بما هو ديني وأن المنهاج الوحيد في التفسير هو الدي يعتمد على الكتاب والسنة وهذا الأمر فيه تضليل كبير ولم يكن مطروحا في سالف الزمان فتعبير وتِؤويل الأحلام هبة ربانية بالمقام الأول يهبها لمن يشاء من عباده كيفها كانت طبيعة ديانتهم ودرجات أيمانهم، وكل واحد يستأنس بما يناسيه من طرق ومناهج  فباعتبارنا والحمد لله مسلمين نوقن بإن كتاب الله وسنة رسولنا الكريم فيها من الدرر ما ينفعنا ويشفي غليلنا في حياتنا الحسية وحتى في أحلامنا وهذا لا يمنع من وجود مناهج ودراسات مهمة في هذا المجال مند أن  بدأ استعمال الانسان لعقله والى الآن وما الدراسات التي أنجزت في مجال علم النفس التحليلي ووكدا المعالجين الروحانيين لخير دليل على اتساع أفق هدا العالم العجيب واحتواءه على ما لا نستطيع ادراكه مهما توصلنا اليه من نتائج.

وبالرجوع الى موضوعنا الأساسي الا وهو كيفية التعامل مع الأحلام، خصوصا المزعجة أو التي تلازم بعض الأشخاص بشكل متكرر،  يجب أن نعي شيئا مهما هو أن الأحلام أوجدها الله سبحانه وتعالى فيها لتريحنا لا لتزعجنا فهي بالإضافة الى دورها الفيزيولوجي في خلق توازن على المستوى النفسي فإنها أي الأحلام تمرر رسائل مشفرة للحالم، ومن رحمة الله بنا أنها مشفرة فلو كانت مباشرة لأختلط الأمر علينا والتقى العالم الحسي بالغيبي وما استطاع العديد منا مواصلة مشوار حياته بشكل طبيعي، ولدى فأحسن طريقة ووسيلة للتعامل مع الأحلام ملخصة في هدا الحديث الشريف الذي رواه مسلم في صحيحه أن أبا سلمة قال :كنتُ أرى الرؤيا فأمرض منها ، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا حلم أحدكم حلمًا يكرهه فلينفث على يساره ثلاثا ويتعوذ بالله من شرها ، فإنها لن تضره )) . قال أبو سلمة : إني كنت لأرى الرؤيا أثقل عليَ من الجبل ،فما إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها. 

من هذا الحديث نستخلص سلوكا غاية في الحكمة وروعة في التعامل مع الأحلام فالتصنيف واجب ولا يجب أن نضع كل الأحلام في سلة واحدة.

يبقى السؤال هو كيف نتمكن من تحديد الرؤيا التي من الله، والأخرى التي من الشيطان، والتي تكون حديث نفس.

فهذا الأمر كثيرا ما يرد علينا وكثيرة هي الأسئلة التي تأتي في هدا المضمار.

للعلم فالأحلام لا تحلل حراما، ولا تحرم حلالا، ولا تؤخد كدليل أو شاهد وهي بالنسبة للآخرين لا قيمة لها لكنها بالنسبة للحالم تعتبر جد مهمة وتعبر عن حاله وحال من حوله وهي رسائل موجهة له وحده.

لكي نتوصل معرفة الحلم أو الرؤية التي تأخد بها وجب

  • أولا الايمان بالتصنيف بمعنى ليس كل ما نراه في المنام قابل للتفسير أي عند استيقاضنا  من النوم واستحضارنا لحلم أو رؤيا نضع في حسباننا احتمالات أن يكون لها معنى أم لا.
  • الخطوة الثانية وضع الحلم في سياق الأحداث التي تمر بها في اليقظة، فالحامل ترى في المنام الحمل والمقبل على الأمتحان يراه في المنام والحائض والنفيسة ترى الدم في المنام ………كل هذة الأمور تجعل من الحلم غير دي قيمة والرموز المتواجدة في هذه الأحلام تكون انعكاس للواقع أو تأثير لحالة معينة .
  • ثالثا التأكد من تسلسل نسق الحلم وترابط الأحداث ووضوحها، فالأحلام المتقطعة وأو الغير المترابطة والمتداخلة فيما بينها فإنها تكون غير قابلة للتفسير ونسيانها يكون أفضل تعامل معها.
  • رابعا أن لا يكون الحلم مابين النوم واليقضة فتختلط عليك الأمور بين الحلم والهذيان أو التهيئات فلا نفرز بين أول الحلم ونهاية ولدى ودرءا لأي وقوع في التضليل بنصح بتركه كاملا.
  • أن لا يكون الحلم غريب ويتضمن مشاهد مقززة ، ففي صحيح مسلم أن أعرابي جاء الى النبي صلى الله عليم وسلم فقال : يارسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : ( لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك ) .

بالأضافة كل ما سبق فالأحلام نستأنس بها في حياتنا ولا نقرر بها مصيرنا فأمور الحياة نحددها أنطلاقا مما نعيشه وما نفكر به وما نمتلك من إمكانيات مختلفة .

ووجب التنوبه أننا عندما نتحدث عن تفسير الأحلام فإننا نقصد أحلام الأشخاص الطبيعيين أما الدين يعانون اضطرابات نفسيىة أو نوبات روحانية فإن الأمور قد تختلف، والله تبارك وتعالى أعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى