تفسير الأذان في المنام، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، قبل التطرق لمعاني ودلالات تواجدن رمز الأذان في المنام، وجب التذكير بأن الأذان أو صيغة الأذان المتعارف عليها كانت رؤيا لأحد الصحابة، وهو عبد الله بن زيد الأنصاري.
شرع الأذان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المدينة لحديث عبد الله زيد بن عبد ربه : لما اجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته للنصارى، طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال وما تصنع به؟ قال قلت:ندعو به للصلاة. قال أفلا أدلك على خير من ذلك، فقلت: بلى. قال تقول :(( الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إلاه إلا الله، أشهد أن لا إلاه إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حيى على الصلاة، حيى على الصلاة، حيى على الفلاح، حيى على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إلاه إلا الله)).قال فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فإنه أندى صوتا منك، قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤدن به، قال:فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أٌرِي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلله الحمد. رواه أحمد والترميذي وأبو داود وابن ماجة.
رؤية الاذان في المنام.
من رأى كأنه يؤذن في المنام، وهو ليس بمؤذن في اليقظة، فإنه يتولى أمرا مهما بقدر رفع صوته ويسود أهله أو من يتواجد في محيطه، وإن كان تاجرا نمت تجارته، وزادت أو حرفة تزدهر.
من رأى كأنه زاد، أو نقص، في الأذان، أو أذن بغير الصيغة التي يُؤذن لها فتشير الى الجور، او الى الظلم الذي قد يمارسه على من يلي أمرهم.
من رأى كأنه يؤذن على حائط فإنه يدعوا رجلا الى صلح.
من رأى كأنه يؤذن في مزبلة فإنه يدعوا أحمق الى الصلح فلا يستجيب له.
من أذن في بيت، فإنه يدعوا امرأته الى صلح.
من أذن في منارة فإنه يدعوا الناس الى منهاج الدين، ويرزق الحج.
من أذن في بئر عميق فإنه يدعوا الناس الى سفر بعيد.
من أذن في سطح دار جاره في المنام فإنه يخونه في امرأته.
ومن أذن بين قوم ولم يجيبوه فإنه بين قوم ظلمة.
من أذن فوق القِبلة في المنام فتشير الى الإفراط في القول أو ابتداع بدعة.
من أذن في الحمام فإنه فغير محمود لانشغال الرائي لأمور غير أخلاقية.
من سمع الأذان وكرهه في المنام، فتشير الى أنه ينادى عليه في مكروه.
ومن رأى كأنه يؤذن لا هيا ولاعبا في المنام، فإنه يحرم عليه الفطنة والحكمة، والله تبارك وتعالى أعلم وأجل.